Saturday, 23 April 2011

بهي الطلعة

ارتديت ابهى ملابسي و وضعت عطر بروت، أول مرة أنزل الشارع ليلا منذ الثورة ركبوا عواميد النور بعد التنحي بأسبوع و الشارع لأول مرة أصبح ظهرا في ظلام الليل. أسير في طريق النور هذا الى آخره و أقتحم البهو الرخامي، الجلوس عن يميني و عن يساري ينظرون الي، بهائي يكاد يغار منه العرسان، و من أمامي تسبقني رائحة البروت فتتنهد النواهد و يعتمل الخيال في أمخاخهن ليعوض ما ينقصني من وسامة. أدفع الباب من أمامي، أراها تنظر الي و قد رقرقت عينيها الدموع، لا تبكي صراحة فأولا أو آخرا هي لا تعرفني، لا أعلم ما بال النسوة يحزن لمن لا يعلموهن، الملابس و العطر لا ينفعان في هذه الحجرة، لا أحتاج الى أن أتحدث فهي تعلم لم أنا هنا، تمتد الي يدها بورقة، أحمل الورقة بين أصابعي، أرى الكثير من الكلمات و التواريخ و مقدمات بلا مؤخرات، كل هذا لا يهم، جئت هنا من أجل هذا الرقم، كان الرقم 169 أعلم جيدا انه لا يجب أن يكون هكذا و أنه لا يجب أن يتعدي ال126 بأي حال من الأحوال. الفارق لا يبدو كبيرا جدا و لكن الله لم يخلقنا لنحمل هذا الرقم الذي أراه أمامي فكل شيء عند الله بمقدار. مرت ثواني ملت لها السنون و أنا أقف هكذا. نظرت اليها و شكرتها، لا تتكلم، و لكنني أسمع قلبها يبكي دعائا لي أن لك الله يا مسكين.

1 comment:

Anonymous said...

هذا الايميل جاءني من احد الاصدقاء علي لسان شخص كان يعمل مع شقيق الشمطاء منير ثابت احد افراد العصابة اللامباركية.

About Me

My photo
U can know me better from my blogs. نعم سوف يجيء يوم, نجلس فيه, لنقص و نروي, ماذا فعل كل منا في موقعه, و كيف حمل كل منا أمانته, و أدى دوره, كيف خرج الأبطال من هذا الشعب و هذه الأمه, في فترة حالكه, ساد فيها الظلام, ليحملوا مشاعل النور, و ليضيئوا الطريق, حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر, ما بين اليئس و الرجاء