Saturday, 20 November 2010

السويس

قال ايه يا سيدي ماما نفسها تعيش على طول في السويس بس انا طبعا قلتلها ماينفعش. البيت اللي في السويس جدي الله يرحمه جابوا بخمسميت جنيه، من دورين و على البحر على طول في قريه سياحيه اسمها انقرض بس كانوا بيمثلوا فيها افلام زمان ايام عماد حمدي و هند رستم حبيبة قلبي. بس القريه حالها اتدهور جدا بسبب مشاكل قديمه كده. المهم ان البحر ممكن اطلع فيه ٥ حاجات تخلي اي بني ادم عاقل ماينزلوش بس انا كل يوم كنت انزل و اغوط جوه خالص لدرجة ان ساعات ما كانوش بيشوفوني و كنت كل يوم اقول لا يمكن انزل البحر ده تاني ابدا و اصحى تاني و يوم و يجيلي هرش ويذدرووال لحد ما انزل و بصراحه متعه مفيش بعدها متعه ان الواحد ينزل البحر و يسيب الميه تشيلو الناس دايما بتقول كان نفسي اطير و هم مش مقدرين جمال ان الواحد يتحدى الجاذبيه و يعوم و يعوم. انا على فكره كنت لوحدي في الميه ال٥ ايام اللي نزلتهم وحدي يعني لوحدي و ده كان مخلي الموضوع رائع بطريقة لا توصف مكانش فيه غير كام واحد كده غاروا مني و قالوا اشمعنى هو ينزل في الميه التلج و احنا لا المهم ماكانوش بينزلوا اكتر من عشر دقائق قبل ما يطلعوا جري يتكتكوا. انا بصراحه كنت بستحمل السقوعيه عشان الدهون اللي في و برده الدهون كانت بتخليني طافي بسلاسه رهيبه مكنتش بحتاج ابدل او اي حاجه عشان اطفو. كنت بتفرج على قناة الموضه و البنت بتقول ان احلى حاجه ان الشاطئ ما يكونش فيه غيرها بس. كانت تيجي تشوف. و عشان نختمها بفاصل رعب بقى الله يحرق الغربان و فيلم الطيور بتاع هتشكوك في يوم واحد انا كنت ببقى بعيد من الشط بتاع ربع كيلو و الاقيلك يا بيه غراب جي يلف حواليه و على ارتفاع منخفض، اقول مش مشكله غراب و بيتفسح, اغمض و افتح و الاقيهم بقوا اربعه و بغتتة معرفش ازاي الاقيهم بقوا بتاع خمستاشر عشرين واحد و على فكره صوت اجنحتهم من قريب و هما بيلفوا حواليه مرعب جدا، اول مره حصلت طلعت جري و بعد كده بقيت اعوم و اطرطش ميه جامد عشان كل واحد فيهم يفهم ان اللي هيقرب هشويه بس طبعا ربنا اللي كان بيستر في الاخر و الحمد لله اني رجعت قطعه واحده.

No comments:

About Me

My photo
U can know me better from my blogs. نعم سوف يجيء يوم, نجلس فيه, لنقص و نروي, ماذا فعل كل منا في موقعه, و كيف حمل كل منا أمانته, و أدى دوره, كيف خرج الأبطال من هذا الشعب و هذه الأمه, في فترة حالكه, ساد فيها الظلام, ليحملوا مشاعل النور, و ليضيئوا الطريق, حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر, ما بين اليئس و الرجاء