أسير وحيدا في مكان طواه النسيان، شارع صغير يكاد يسمح لسيارتين أن يسيرا جنبا إلى جنب بطريقة حضارية ، يلعب الكرة من الشباب ثمانية والمباراة محتدمة، صياح ونداء وتهليل وركل وجري وضحك وجدال واعتراض ونسيان سريع واللعب مستمر، قطعة المطاط التي يتراكلونها بينهم لا تسمو إلى وصف كرة، الفريقان يذهبان ويجيئان والأهداف تسجل و تحتسب أو تعتبر باطلة، حماس شديد وطاقة فتية يغمرا المحيط، عجوز يجلس إلى مقعد مهترئ وينظر إلي اللعب بكل جدية، يتابع حركة الكرة، يلاحظ المراوغات الرشيقة والهفوات الخفية، يظل في جلسته صامتا بلا تعليق إيجابي أو سلبي، فلا هو ينطق "هدف" بحماس ولا يهلل "حلوة" ولا يرفع يداه في الهواء حسرة على كرة ضائعة، يري الفتيان ما يلبثوا أن يتملكوا الكرة حتى يركلونها أو يجروا بها حتى يفقدوها خارج الملعب أو يخطفها غريم لهم، عجبت له واستفزني اصرار عينيه الغائرتين، أردت أن اقترض عينيه ولو لحظة لأرى ما يراه فقلت له مازحا: مين بيلعب؟ فأجابني دون أن يعيرني أي انتباه وكأنه يجيب خاطرا قد أتي للتو في رأسه: مصر.
What i feel, what i read, what touches me, what annoys me, what worries me, what confuses me, what leaves me helpless without answers!
Saturday, 18 January 2014
Subscribe to:
Comments (Atom)
My favorite Webs
About Me
- I Succeed
- U can know me better from my blogs. نعم سوف يجيء يوم, نجلس فيه, لنقص و نروي, ماذا فعل كل منا في موقعه, و كيف حمل كل منا أمانته, و أدى دوره, كيف خرج الأبطال من هذا الشعب و هذه الأمه, في فترة حالكه, ساد فيها الظلام, ليحملوا مشاعل النور, و ليضيئوا الطريق, حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر, ما بين اليئس و الرجاء